كيف تعالجين سلوك طفلك المدلل

يحتاج الطفل إلى أسلوب تربية ، يمتزج فيه التدليل بالحزم ، فالتدليل وحده يفسد شخصية الطفل ، كما أن الحزم وحده يسبب له عقدًا نفسية .

وبعض الأمهات لا يعرفن الحدود الفاصلة بين التدليل المطلوب ، والتدليل المبالغ فيه ، إلى أن يفاجئهن سلوك الطفل المدلل .

إذا كنتِ تعانين من سلوك طفلك المدلل ، فإليكِ بعض النصائح حول التعامل الأمثل معه ، لتساعدك على تقويم سلوكه :
علمي طفلك القواعد الأخلاقية منذ صغره ، فسنواته الأولى تحدد جزءًا كبيرًا من شخصيته .

يجب أن تدركي جيدًا أن رغبتك في أن تكوني أمًا جيدة لطفلك ، لا تعني أن تلبي له كل رغباته ، وعليكِ أن تدركي جيدًا الفارق بين (احتياجات الطفل) ، و(رغبات الطفل) .

فأنتِ مطالبة كأم بتلبية احتياجاته الأساسية ، لكن تلبيتك لكل رغباته ستجعله شخصًا أنانيًا لا يتحمل المسؤولية .

وإذا كنتِ تلبين له كل رغباته بالفعل ، فقد حان الوقت لتغيير أسلوبك . تحدثي معه حول خطأ ما كنتِ تفعلينه ، وأنكِ ستبدأين معه أسلوبًا جديدًا ، ليصبح شخصًا كبيرًا مسؤولاً .

اعلمي أن دورك كأم أن تربي طفلك ؛ لينشأ إنسانًا قادرًا على النجاح في الحياة بوسائل تتفق ومبادئه ؛ لذلك لا تجعلي شعورك بالذنب يسيطر على أسلوبك في التربية .

لذلك إذا وجدتِ طفلك يستخدم أساليب البكاء والغضب والخداع للحصول على ما يريد ، فلا تستجيبي له ؛ لكيلا يتعلم أنها الاساليب الصحيحة لمواجهة الحياة .

ضعي قواعد وتعليمات محددة لطفلك ، واحرصي على تطبيقها بدقة .

اشرحي لطفلك منذ صغره أهمية الذكاء والعطاء والمبادئ في تكوين شخصية الإنسان ، وتجنبي الربط بين مكانة الإنسان في المجتمع وما يمتلكه من أشياء مادية .

اثبتي على موقفك حين ترفضين طلبًا لطفلك ، بغض النظر عن نوبات البكاء أو الغضب التي سيحاصرك بها .

علمي طفلك أن يتحمل نتيجة أخطائه ، ولا تترددي في معاقبته تبعًا لخطئه ؛ لأنكِ لو تجنبتِ عقابه ، سينشا وهو يظن أنه لا يخطئ أبدًا .