مازالت لمسة شرلوك هولمز وربة المنزل الطائرة هما أهم الذكريات الباقية من دورتي الألعاب الأولمبية السابقتين في لندن اللتين أقيمتا في أجواء مختلفة تماما عن الأجواء الحالية التي ستقام فيها أحدث الدورات الأولمبية الصيفية هذا الشهر.
فقد حلت العاصمة البريطانية محل العاصمة الإيطالية روما في استضافة أولمبياد 1908 قبل عامين من انطلاق الحدث وبعد تحذير روما من سحب هذا الشرف منها ، أما أولمبياد 1948 فقد كانت دورة متقشفة حيث كانت أوروبا والعالم يتعافيان من آثار الحرب العالمية الثانية التي كانت انتهت قبل ثلاثة أعوام فقط.
وكانت لندن اختيرت لاستضافة أولمبياد 1908 بعدما قررت إيطاليا أنها بحاجة لكل ما هو متاح لديها من المال لإعادة بناء مدينة نابولي بعد انفجار بركان جبل "فيسوفيوس".
وأكثر ما يتذكره التاريخ من هذه الألعاب التي استضافتها بريطانيا بعد بناء استاد متعدد الاستخدامات الرياضية في زمن قياسي بلغ تسعة أشهر فقط هو لاعب إيطالي.
فقد كان فوز العداء الإيطالي دوراندو بييتري بذهبية سباق الماراثون أمرا مؤكدا في عصر يوم شديد الحرارة ولكنه انهار خمس مرات في الاستاد وساعده المسئولون حسنوا النية في تجاوز خط النهاية تحت مرأى الملكة ألكسندرا.
ولكن بييتري تم تجريده من نتيجته وذهبت الميدالية الذهبية إلى العداء الأمريكي جوني هايز. ومع ذلك فقد ظل العداء الإيطالي بطلا بفضل كفاحه وبفضل الكاتب البريطاني الشهير سير آرثر كونان دويل مؤلف المجموعة القصصية الشهيرة عن المحقق شرلوك هولمز.
فقد كان دويل حاضرا لهذا السباق ، ورغم أنه لم يكن من بين من ساعدوا بييتري على تجاوز خط النهاية ، وفي واحدة من أكثر القصص الأولمبية شعبية ، فقد كان موكلا بكتابة تقرير عن هذا السباق لصحيفة "دايلي ميل" وبعدها قاد حملة خيرية لجمع المال لمصلحة بييتري.
وجاء في التقرير الذي كتبه دويل عن بييتري والذي نشرته لاحقا الجمعية الدولية للمؤرخين الأولمبيين: "إن الاداء الرائع لهذا العداء الإيطالي لا يمكن محوه أبدا من سجلات الرياضة ، أيا كان قرار الحكام".
وشارك ألفا لاعب من 22 دولة مختلفة في 107 مسابقات في أولمبياد 1908 ، وشهد حفل افتتاح الدورة أول طابور عرض لبعثات الدول تحت أعلامها.
وأسعد فوز الجنوب أفريقي ريجي واكر بذهبية سباق العدو لمسافة مئة متر الجماهير بما أنه أنهى هيمنة الولايات المتحدة على هذا السباق. وفاز البريطاني ويندهام هالسويل بذهبية سباق 400 متر بعدما رفض العداءون الأمريكيون المشاركة في إعادة للسباق عقب إبطال نتيجة السباق الأصلي ، حيث تفوقت بريطانيا على الولايات المتحدة في رصيد الميداليات الذهبية برصيد 56 ميدالية مقابل 23 ذهبية أمريكية.
وبعد مرور 40 عاما آخري ، عادت الحركة الأولمبية من جديد إلى لندن ما بعد الحرب العالمية الثانية. حيث أقيمت دورة الألعاب المتقشفة في المدينة التي أعيد بناؤها مما أجبر اللاعبين المشاركين فيها على الإقامة في معسكرات الجيش وحجرات المدارس وللعمل بأنفسهم على إحضار مناشفهم وطعامهم.
واستبعدت ألمانيا واليابان من هذه الألعاب فيما لم يشارك الاتحاد السوفييتي ، ولكن دول اشتراكية أخرى شاركت للمرة الاولى في الدورات الأولمبية عن طريق أولمبياد لندن 1948 ليصل إجمالي الدول المشاركة في الحدث إلى 59 دولة.
وسرقت الهولندية فاني بلانكرز-كوين الأضواء بإنجاز لم يتكرر على المستوى الأولمبي حتى الآن عندما احرزت أربع ذهبيات في سباقات مئة متر و200 متر عدو و80 متر حواجز والتتابع 4×100 متر.
وكان بإمكان بلانكرز-كوين التي لقبت باسم "ربة المنزل الطائرة" إحراز حتى ست ذهبيات لو كانت نافست في مسابقتين أخريين كانت تحمل أرقامهما القياسية وهما الوثب العالي والوثب الطويل.
في المقابل ، كانت أليس كوتشمان هي أول أمريكية من أصول أفريقية تحرز ميدالية ذهبية أولمبية وكان ذلك في مسابقة الوثب العالي. وأظهر عداء المسافات الطويلة التشيكي غميل زاتوبيك عظمته عندما أحرز ذهبية سباق عشرة آلاف متر وفضية سباق خمسة آلاف متر.
فقد حلت العاصمة البريطانية محل العاصمة الإيطالية روما في استضافة أولمبياد 1908 قبل عامين من انطلاق الحدث وبعد تحذير روما من سحب هذا الشرف منها ، أما أولمبياد 1948 فقد كانت دورة متقشفة حيث كانت أوروبا والعالم يتعافيان من آثار الحرب العالمية الثانية التي كانت انتهت قبل ثلاثة أعوام فقط.
وكانت لندن اختيرت لاستضافة أولمبياد 1908 بعدما قررت إيطاليا أنها بحاجة لكل ما هو متاح لديها من المال لإعادة بناء مدينة نابولي بعد انفجار بركان جبل "فيسوفيوس".
وأكثر ما يتذكره التاريخ من هذه الألعاب التي استضافتها بريطانيا بعد بناء استاد متعدد الاستخدامات الرياضية في زمن قياسي بلغ تسعة أشهر فقط هو لاعب إيطالي.
فقد كان فوز العداء الإيطالي دوراندو بييتري بذهبية سباق الماراثون أمرا مؤكدا في عصر يوم شديد الحرارة ولكنه انهار خمس مرات في الاستاد وساعده المسئولون حسنوا النية في تجاوز خط النهاية تحت مرأى الملكة ألكسندرا.
ولكن بييتري تم تجريده من نتيجته وذهبت الميدالية الذهبية إلى العداء الأمريكي جوني هايز. ومع ذلك فقد ظل العداء الإيطالي بطلا بفضل كفاحه وبفضل الكاتب البريطاني الشهير سير آرثر كونان دويل مؤلف المجموعة القصصية الشهيرة عن المحقق شرلوك هولمز.
فقد كان دويل حاضرا لهذا السباق ، ورغم أنه لم يكن من بين من ساعدوا بييتري على تجاوز خط النهاية ، وفي واحدة من أكثر القصص الأولمبية شعبية ، فقد كان موكلا بكتابة تقرير عن هذا السباق لصحيفة "دايلي ميل" وبعدها قاد حملة خيرية لجمع المال لمصلحة بييتري.
وجاء في التقرير الذي كتبه دويل عن بييتري والذي نشرته لاحقا الجمعية الدولية للمؤرخين الأولمبيين: "إن الاداء الرائع لهذا العداء الإيطالي لا يمكن محوه أبدا من سجلات الرياضة ، أيا كان قرار الحكام".
وشارك ألفا لاعب من 22 دولة مختلفة في 107 مسابقات في أولمبياد 1908 ، وشهد حفل افتتاح الدورة أول طابور عرض لبعثات الدول تحت أعلامها.
وأسعد فوز الجنوب أفريقي ريجي واكر بذهبية سباق العدو لمسافة مئة متر الجماهير بما أنه أنهى هيمنة الولايات المتحدة على هذا السباق. وفاز البريطاني ويندهام هالسويل بذهبية سباق 400 متر بعدما رفض العداءون الأمريكيون المشاركة في إعادة للسباق عقب إبطال نتيجة السباق الأصلي ، حيث تفوقت بريطانيا على الولايات المتحدة في رصيد الميداليات الذهبية برصيد 56 ميدالية مقابل 23 ذهبية أمريكية.
وبعد مرور 40 عاما آخري ، عادت الحركة الأولمبية من جديد إلى لندن ما بعد الحرب العالمية الثانية. حيث أقيمت دورة الألعاب المتقشفة في المدينة التي أعيد بناؤها مما أجبر اللاعبين المشاركين فيها على الإقامة في معسكرات الجيش وحجرات المدارس وللعمل بأنفسهم على إحضار مناشفهم وطعامهم.
واستبعدت ألمانيا واليابان من هذه الألعاب فيما لم يشارك الاتحاد السوفييتي ، ولكن دول اشتراكية أخرى شاركت للمرة الاولى في الدورات الأولمبية عن طريق أولمبياد لندن 1948 ليصل إجمالي الدول المشاركة في الحدث إلى 59 دولة.
وسرقت الهولندية فاني بلانكرز-كوين الأضواء بإنجاز لم يتكرر على المستوى الأولمبي حتى الآن عندما احرزت أربع ذهبيات في سباقات مئة متر و200 متر عدو و80 متر حواجز والتتابع 4×100 متر.
وكان بإمكان بلانكرز-كوين التي لقبت باسم "ربة المنزل الطائرة" إحراز حتى ست ذهبيات لو كانت نافست في مسابقتين أخريين كانت تحمل أرقامهما القياسية وهما الوثب العالي والوثب الطويل.
في المقابل ، كانت أليس كوتشمان هي أول أمريكية من أصول أفريقية تحرز ميدالية ذهبية أولمبية وكان ذلك في مسابقة الوثب العالي. وأظهر عداء المسافات الطويلة التشيكي غميل زاتوبيك عظمته عندما أحرز ذهبية سباق عشرة آلاف متر وفضية سباق خمسة آلاف متر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق