المصدر:عرب آنلاین
قام أب وأم بطرد ابنهما الوحيد إلى الشارع بسبب خلافاتهما الزوجية في محافظه القليوبية المصرية وتحديدا في مدينة شبرا الخيمة متناسين أن ابنهما سينضم إلى أبناء الشوارع وسيضيع مستقبله رغم أنه متفوق في دراسته.
كانت البداية عندما شاهد فاعل خير يدعى محمد.أ (40 سنة، موظف) أثناء سيره في الواحدة ليلا طفلا يبلغ من العمر 10 سنوات جالسا على الرصيف ويبكي فتوقف ثم جلس بجواره وسأله عن سبب بكائه فقال له الطفل «ليس لدي مكان أنام فيه أو أذهب إليه برغم أنني ابنهما الوحيد، فقد طردني بابا وماما للشارع» فسأله عن اسمه فقال: عبدالرحمن.إ، فقام باصطحاب الطفل إلى قسم شرطة ثاني شبرا الخيمة وهناك التقى بمأمور القسم الذي استمع إلى مأساة الطفل الصغير؛ حيث قال إنه لم يذق الطعام طوال يومين بعد أن طرده والداه برغم أنه ابنهما الوحيد فسأله المأمور عن سبب ذلك، فقال: أمي وأبي انفصلا بعد مشاجرات كثيرة بينهما وبعد الطلاق اختلفا حول من يأخذني لأعيش معه حتى استقر الحال على أن أعيش مع والدتي مقابل نفقة شهرية 200 جنيه، دفعها أبي شهراً واحداً ثم توقف عن الدفع، مما أثار حفيظة أمي وغضبها وقالت اذهب لتعيش مع أبيك.
أضاف الطفل: ذهبت لأعيش مع أبي ولكنه كان يهملني من أجل الخروج والسهر في المقهى مع أصحابه ويتركني في المنزل بمفردي حتى يحضر ليلاً بعد انتهاء سهرته في المقهى ليعود ومعه ساندويتش من الطعام الرخيص ويلقيه في وجهي وهو يقول «خد كل». لا يهتم إذا كنت قد ذهبت إلى المدرسة أم لا ولا يعلم أنني في الصف الخامس الابتدائي هذا العام، رغم أنني كنت متفوقاً في المدرسة وغالباً أكون التلميذ الأول على المدرسة، ونكاية بأبي تزوجت أمي رجلاً آخر وتفرغت لزوجها الجديد فرفضت ذهابي إليها مرة أخرى وعندما علم أبي بذلك استشاط غضباً وطردني وهو يقول لي اخرج من بيتي لا أريدك، اذهب إلى أمك وعش معها، وقال إنه سوف يتزوج بامرأة أخرى، فذهبت إلى أمي فقالت لي لا تأتِ إلي وتفسد حياتي ابقَ مع أبيك فهو المسؤول عنك. فخرجت إلى الشارع لأول مرة في حياتي لا أعرف إلى أين أذهب أو مع من أعيش، نمت الليلة الأولى في سيارة قديمة مهجورة بالطريق، وفي الليلة الثانية ذهبت تحت الجسر وجلست وقد اشتدت بي آلام الجوع والبرد وجلست أبكي من الوجع.
بعد أن حصل مأمور المركز من الطفل الصغير على عنوان والده ووالدته قام بإرسال أمين شرطة معه إلى منزل أبيه وكانت المفاجأة عندما فتح الأب الباب ورأى ابنه حيث قال له «إيه اللي جابك تاني. مش كنت تروح عند أمك» فحاول أمين الشرطة إقناع الأب باحتواء ابنه وإعادته إليه خوفاً من استغلاله من قبل البلطجية أو عصابات الطريق، أو يتعرض للاعتداء الجسدي من أطفال الشوارع خاصة أنه تلميذ متفوق وذكره بأن هناك آخرين حرمهم الله نعمة الإنجاب ولا يجدون طفلاً يسعدهم ويملأ الدنيا عليهم فرحاً وسرورا. فرد الرجل ببرود «أنا قلت له أن يذهب إلى أمه، فهي المسؤولة عنه كما أن الطفل في هذه السن يجب أن يكون في حضانة أمه ولا بد أن يعيش معها هي بدلاً من الجري وراء الزواج برجل آخر ولكنها فضلت الزواج على رعاية طفلها. وهو كأب لن يستطيع أن يقوم بتربيته أو يجلس في المنزل لخدمته، كما أنه لن يعيش هكذا طويلاً، بل سيبحث عن الزوجة المناسبة ويتزوجها خلال الفترة القادمة».
عاد أمين الشرطة بالطفل إلى المأمور ليخبره بأن والده رفض استلامه فطلب منه أن يذهب به إلى أمه لعل قلبها يرق عندما تراه، وعندما طرق الباب خرج لهما زوج الأم، وما إن شاهد نجل زوجته الطفل في صحبة أمين الشرطة حتى بادرهما بالرد الجاف «نعم ماذا تريدان؟» لتخرج والدة الطفل قائله: أنا الآن سيدة متزوجة ولي حياتي الخاصة مع رجل آخر وهو لن يوافق على تربية طفل في مثل عمره وأبوه ما زال على قيد الحياة، وأنا من حقي أن أعيش حياتي والطفل في النهاية هو مسؤول من والده، فاذهب به إلى أبيه أو اتركه يتربَّ مع أولاد الشوارع كما كان.
عندما عاد أمين الشرطة بالطفل مرة أخرى إلى مأمور المركز قام بالاتصال بجمعيات رعاية الأيتام والمشردين حتى وجد له مكاناً بين أطفال جمعية «رسالة» بمنطقة حلوان جنوب المعادي ليعيش بين الأيتام وكأنه أحدهم.
كانت البداية عندما شاهد فاعل خير يدعى محمد.أ (40 سنة، موظف) أثناء سيره في الواحدة ليلا طفلا يبلغ من العمر 10 سنوات جالسا على الرصيف ويبكي فتوقف ثم جلس بجواره وسأله عن سبب بكائه فقال له الطفل «ليس لدي مكان أنام فيه أو أذهب إليه برغم أنني ابنهما الوحيد، فقد طردني بابا وماما للشارع» فسأله عن اسمه فقال: عبدالرحمن.إ، فقام باصطحاب الطفل إلى قسم شرطة ثاني شبرا الخيمة وهناك التقى بمأمور القسم الذي استمع إلى مأساة الطفل الصغير؛ حيث قال إنه لم يذق الطعام طوال يومين بعد أن طرده والداه برغم أنه ابنهما الوحيد فسأله المأمور عن سبب ذلك، فقال: أمي وأبي انفصلا بعد مشاجرات كثيرة بينهما وبعد الطلاق اختلفا حول من يأخذني لأعيش معه حتى استقر الحال على أن أعيش مع والدتي مقابل نفقة شهرية 200 جنيه، دفعها أبي شهراً واحداً ثم توقف عن الدفع، مما أثار حفيظة أمي وغضبها وقالت اذهب لتعيش مع أبيك.
أضاف الطفل: ذهبت لأعيش مع أبي ولكنه كان يهملني من أجل الخروج والسهر في المقهى مع أصحابه ويتركني في المنزل بمفردي حتى يحضر ليلاً بعد انتهاء سهرته في المقهى ليعود ومعه ساندويتش من الطعام الرخيص ويلقيه في وجهي وهو يقول «خد كل». لا يهتم إذا كنت قد ذهبت إلى المدرسة أم لا ولا يعلم أنني في الصف الخامس الابتدائي هذا العام، رغم أنني كنت متفوقاً في المدرسة وغالباً أكون التلميذ الأول على المدرسة، ونكاية بأبي تزوجت أمي رجلاً آخر وتفرغت لزوجها الجديد فرفضت ذهابي إليها مرة أخرى وعندما علم أبي بذلك استشاط غضباً وطردني وهو يقول لي اخرج من بيتي لا أريدك، اذهب إلى أمك وعش معها، وقال إنه سوف يتزوج بامرأة أخرى، فذهبت إلى أمي فقالت لي لا تأتِ إلي وتفسد حياتي ابقَ مع أبيك فهو المسؤول عنك. فخرجت إلى الشارع لأول مرة في حياتي لا أعرف إلى أين أذهب أو مع من أعيش، نمت الليلة الأولى في سيارة قديمة مهجورة بالطريق، وفي الليلة الثانية ذهبت تحت الجسر وجلست وقد اشتدت بي آلام الجوع والبرد وجلست أبكي من الوجع.
بعد أن حصل مأمور المركز من الطفل الصغير على عنوان والده ووالدته قام بإرسال أمين شرطة معه إلى منزل أبيه وكانت المفاجأة عندما فتح الأب الباب ورأى ابنه حيث قال له «إيه اللي جابك تاني. مش كنت تروح عند أمك» فحاول أمين الشرطة إقناع الأب باحتواء ابنه وإعادته إليه خوفاً من استغلاله من قبل البلطجية أو عصابات الطريق، أو يتعرض للاعتداء الجسدي من أطفال الشوارع خاصة أنه تلميذ متفوق وذكره بأن هناك آخرين حرمهم الله نعمة الإنجاب ولا يجدون طفلاً يسعدهم ويملأ الدنيا عليهم فرحاً وسرورا. فرد الرجل ببرود «أنا قلت له أن يذهب إلى أمه، فهي المسؤولة عنه كما أن الطفل في هذه السن يجب أن يكون في حضانة أمه ولا بد أن يعيش معها هي بدلاً من الجري وراء الزواج برجل آخر ولكنها فضلت الزواج على رعاية طفلها. وهو كأب لن يستطيع أن يقوم بتربيته أو يجلس في المنزل لخدمته، كما أنه لن يعيش هكذا طويلاً، بل سيبحث عن الزوجة المناسبة ويتزوجها خلال الفترة القادمة».
عاد أمين الشرطة بالطفل إلى المأمور ليخبره بأن والده رفض استلامه فطلب منه أن يذهب به إلى أمه لعل قلبها يرق عندما تراه، وعندما طرق الباب خرج لهما زوج الأم، وما إن شاهد نجل زوجته الطفل في صحبة أمين الشرطة حتى بادرهما بالرد الجاف «نعم ماذا تريدان؟» لتخرج والدة الطفل قائله: أنا الآن سيدة متزوجة ولي حياتي الخاصة مع رجل آخر وهو لن يوافق على تربية طفل في مثل عمره وأبوه ما زال على قيد الحياة، وأنا من حقي أن أعيش حياتي والطفل في النهاية هو مسؤول من والده، فاذهب به إلى أبيه أو اتركه يتربَّ مع أولاد الشوارع كما كان.
عندما عاد أمين الشرطة بالطفل مرة أخرى إلى مأمور المركز قام بالاتصال بجمعيات رعاية الأيتام والمشردين حتى وجد له مكاناً بين أطفال جمعية «رسالة» بمنطقة حلوان جنوب المعادي ليعيش بين الأيتام وكأنه أحدهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق