الأربعة الحسان التي بها يُستقبل رمضان
الحمد لله رب الأرض والسموات ، غافر الذنوب والزلات ومجري علينا نعمه والخيرات ، والمتفضل بمواسم الرحمات يغفر فيها لمن يشاء ويتوب على من يشاء وله في كل شيء حكمة وأصلي وأسلم على نبي الرحمة محمد بن عبدالله وعلى الآل والصُحبة أما بعد.
لما كان شهر رمضان شهر الصيام والقيام والقرآن ، شهر نزول الرحمات وبذل الطاعات بُغية رضا رب الأرض والسموات ، قال العلماء أنه سمة أربعة أمور حسان بها يُستقبل رمضان ، فمن كرم الضيافة إحسان استقبال الضيف وأنعم به من ضيف ، وحُسن الاستقبال للشهر يُنبئ عن حُسن استغلاله والعاقل من تدبر واستعد قبل الموعد ، حينها يدرك فيه المغفرة ورغم أنف امرؤ أدرك رمضان ثم لم يُغفر له.
أول هذه الأمور هي الدعاء أن يبلغنا الله رمضان .
وذلك لعظيم شانه فإنه يُنتظر من العام للعام ، وكلما أقترب موعده تهلل الناس واستبشروا خيراً وخالط هذه الفرحة بقُرب قدومه شيئاً من الخوف ألا يدركوه ، فكم من واحداً أتم رجب وشعبان ومات ولم يبلغ رمضان فهي آجال مكتوبة وأيام محسوبة وثواني معدودة فيا رب بلغنا رمضان.
وثاني الأمور الحسان هي تعلم الأحكام.
قال تعالى " فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ [محمد : 19] " قال العلماء جُعل العلم قبل العمل لأنه هو الذي به يعرف الإنسان ربه ويعرف كيف يعبده ويأتي بشرط الصحة والإتباع وهو الشرط الثاني لقبول الأعمال بعد النية والإخلاص ، لذا يُستحب أن يٌستقبل رمضان بتعلم أحكام الصيام والقيام وما يتعلق بهما حتى تكون العبادة على الوجه الصحيح ويحصل الأجر المطلوب.
أما ثالثها فهو تجديد التوبة.
إن رمضان موسم الطاعات فحري بكل مسلم استقباله بتوبة إلى الله وأوبة حتى ينال من الخير العظيم الذي هو مقبل عليه ، فكما هو معلوم أن التائب يكون أكثر إقبالا على الله من غيره فيجتمع في هذا الوقت اقباله على الله مع موسم الرحمات والخيرات فيسعد بإذن الرحمن ويخرج من رمضان رابح غير خسران.
أما آخر الأمور فهو العزيمة على فعل الطاعات.
فإذا كان هذا الشهر في أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ولله في كل يوم فيه عتقاء من النار وفيه العشر الأواخر وفيه ليلة القدر فيجب أن يُستقبل بالعزم على اغتنام هذه الفرصة الثمينة والغنيمة العظيمة والحرص على ألا يضيع منه يوماً بل ساعة إلا في طاعة عسى الله أن يرحمنا ونكون من عتقائه في هذا الشهر في هذه السنة.
والله أسأل أن يجعل ما كتبناه وقرأتموه زاداً إلى حُسن المصير إليه وعتادا إلى يُمن القدوم عليه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل.
هذا والله أعلى وأعلم.
الحمد لله رب الأرض والسموات ، غافر الذنوب والزلات ومجري علينا نعمه والخيرات ، والمتفضل بمواسم الرحمات يغفر فيها لمن يشاء ويتوب على من يشاء وله في كل شيء حكمة وأصلي وأسلم على نبي الرحمة محمد بن عبدالله وعلى الآل والصُحبة أما بعد.
لما كان شهر رمضان شهر الصيام والقيام والقرآن ، شهر نزول الرحمات وبذل الطاعات بُغية رضا رب الأرض والسموات ، قال العلماء أنه سمة أربعة أمور حسان بها يُستقبل رمضان ، فمن كرم الضيافة إحسان استقبال الضيف وأنعم به من ضيف ، وحُسن الاستقبال للشهر يُنبئ عن حُسن استغلاله والعاقل من تدبر واستعد قبل الموعد ، حينها يدرك فيه المغفرة ورغم أنف امرؤ أدرك رمضان ثم لم يُغفر له.
أول هذه الأمور هي الدعاء أن يبلغنا الله رمضان .
وذلك لعظيم شانه فإنه يُنتظر من العام للعام ، وكلما أقترب موعده تهلل الناس واستبشروا خيراً وخالط هذه الفرحة بقُرب قدومه شيئاً من الخوف ألا يدركوه ، فكم من واحداً أتم رجب وشعبان ومات ولم يبلغ رمضان فهي آجال مكتوبة وأيام محسوبة وثواني معدودة فيا رب بلغنا رمضان.
وثاني الأمور الحسان هي تعلم الأحكام.
قال تعالى " فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ [محمد : 19] " قال العلماء جُعل العلم قبل العمل لأنه هو الذي به يعرف الإنسان ربه ويعرف كيف يعبده ويأتي بشرط الصحة والإتباع وهو الشرط الثاني لقبول الأعمال بعد النية والإخلاص ، لذا يُستحب أن يٌستقبل رمضان بتعلم أحكام الصيام والقيام وما يتعلق بهما حتى تكون العبادة على الوجه الصحيح ويحصل الأجر المطلوب.
أما ثالثها فهو تجديد التوبة.
إن رمضان موسم الطاعات فحري بكل مسلم استقباله بتوبة إلى الله وأوبة حتى ينال من الخير العظيم الذي هو مقبل عليه ، فكما هو معلوم أن التائب يكون أكثر إقبالا على الله من غيره فيجتمع في هذا الوقت اقباله على الله مع موسم الرحمات والخيرات فيسعد بإذن الرحمن ويخرج من رمضان رابح غير خسران.
أما آخر الأمور فهو العزيمة على فعل الطاعات.
فإذا كان هذا الشهر في أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ولله في كل يوم فيه عتقاء من النار وفيه العشر الأواخر وفيه ليلة القدر فيجب أن يُستقبل بالعزم على اغتنام هذه الفرصة الثمينة والغنيمة العظيمة والحرص على ألا يضيع منه يوماً بل ساعة إلا في طاعة عسى الله أن يرحمنا ونكون من عتقائه في هذا الشهر في هذه السنة.
والله أسأل أن يجعل ما كتبناه وقرأتموه زاداً إلى حُسن المصير إليه وعتادا إلى يُمن القدوم عليه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل.
هذا والله أعلى وأعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق